تعريف التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الجيوب المجاورة للأنف مما يؤدي إلى أعراض. وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة مخاط الأنف السميك، و الأنف المسدود، وآلام الوجه. وقد تشمل العلامات والأعراض الأخرى الحمى، والصداع، وضعف الشعور بالرائحة، والتهاب الحلق، والسعال.علاقة الصداع بالجيوب الأنفية
و التعب والإجهاد الشديد يتسببان في الشعور بالصداع، إلا أنه في أغلب الحالات يكون مصاحب لمشاكل صحية أخرى، من بينها التهاب الجيوب الأنفية، فما هي أسباب صداع الجيوب الأنفية؟ وكيف يعالج؟.
الجيوب هي أجواف أو فراغات مملوءة بالهواء متوضعة ضمن الجبهة وعظام الوجنة وخلف جسر الأنف. وهي تنتج مخاطاً رقيقاً ينزح خارج أقنية الأنف.
عندما يلتهب الجيب (بسبب الارتكاس التحسسي أو الورم أو الإنتان) فإن الالتهاب سوف يمنع تدفق المخاط مؤدياً لحدوث ألم مشابه للصداع.
الأسباب
الجيوب الأنفية عبارة عن فراغات ممتلئة بالهواء في الجمجمة، وفي حالة التهابها يحدث خلل في دورة السائل المخاطي ليتجمع داخل أحد الجيوب ويحدث له عدوى ويتحول إلى صديد، نتيجة امتلاء الجيوب الأنفية بالصديد يشعر المريض بالصداع وثقل في الدماغ.
عادة ما يصاحب حالات صداع الجيوب الأنفية صداع نصفي أو أشكال أخرى من حالات الصداع.
تكون حالات صداع الجيوب الأنفية مصاحبة بألم وضغط في الوجه والجيوب الأنفية ويمكن أن يسبب أعراض أنفية. لا تنتج معظم حالات الصداع هذه عن عدوى الجيوب الأنفية وينبغي ألا تعالج بالمضادات الحيوية.
أعراض مصاحبة
الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية لا يكون هو العرض الوحيد الذي يعاني منه المريض، بل يصاحبه أعراض أخرى ناتجة عن هذا الالتهاب، والتي تتمثل وفقا لما أوضحه الدكتور ماجد بهجت في: صعوبة التنفس، بلغم وإفرازات متكررة تنزل على المعدة، انسداد بالأنف ورشح، مشيرا إلى أن أغلب حالات التهاب الجيوب الأنفية يصاحبها الشعور بالصداع، لكن ليس من الضروري أن يصاحب جميع الحالات.
الصداع يكون أسفل الحاجب وحول العينين من ناحية الأنف، وفقا لما يقوله الدكتور سمير الأشقر، موضحا أن هذا ما يميز الصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية عن الأنواع الأخرى، فضلا عن أن العرض الأول الذي يعاني منه المريض هو انسداد الأنف وخروج إفرازات منها.
علاج السبب
المسكنات تفيد في تحسين صداع الجيوب الأنفية لكن لفترة قصيرة ثم يعاود المريض الشعور به مرة أخرى، و يوصي بضرورة علاج السبب أولا حتى يتحسن الصداع، أي علاج التهاب الجيوب الأنفية عن طريق المضادات الحيوية في حالة وجود صديد ومضادات الهيستامين لفتح المسام، بالإضافة إلى غسول للأنف.
صداع الجيوب الأنفية غالبا ما يتحسن بعد تناول الأدوية، لكن إذا كان السبب وجود انحراف في الحاجز الأنفي أو لحمية أو تورمات فلا بد من التدخل الجراحي، عن طريق المنظار في الغالب، وبالتالي يتحسن الصداع بعدها.
الحل الوحيد لعلاج صداع الجيوب الأنفية، هو التخلص من انسداد فتحات الجيوب الأنفية، عن طريق الأدوية وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج خلال عشر أيام أو أسبوعين، يجب إجراء أشعة لمعرفة ما إذا كان يوجد لحمية أو سبب أخر يؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية، ويكون التدخل الجراحي هو الحل في هذه الحالة.
الوقاية
إذا كنت تتناول الأدوية الوقائية أو لا، فقد تستفيد من تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل عدد نوبات الصداع وشدته. قد يفيدك واحد أو أكثر من هذه الاقتراحات:
تجنب المواد المُهيجة. إذا كانت بعض الأطعمة والروائح قد تحفز من قبل نوبات الصداع، فحاول تجنبها. وقد يوصي الطبيب بتقليل تناول الكافيين والكحول وتجنب التبغ.
وبصفة عامة، أسس نظامًا روتينيًا يوميًا مع الانتظام في تناول الوجبات وأنماط النوم. بالإضافة إلى ذلك، حاول أن تتحكم في التوتر.
ممارسة التمارين بانتظام. تقلل ممارسة التمارين الهوائية التوتر وقد تساعد في الوقاية من نوبات الصداع. إذا ما وافق طبيبك، اختر أي تمرين هوائي تستمتع به، بما في ذلك المشي، والسباحة، وركوب الدراجات.
قم بالإحماء ببطيء، ومع ذلك، يمكن أن يتسبب التمرين المفاجئ والكثيف في حدوث صداع.
ويُعتقد أن السمنة إحدى العوامل المؤدية لنوبات الصداع، وقد تساعد ممارسة التمارين بانتظام في الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن.
قلل من تأثيرات الاستروجين. إذا كنتِ امرأة تعانين نوبات الصداع ويبدو أن الإستروجين يحفز نوبات الصداع أو يزيد الأمر سوءًا، ستحتاجين إلى تجنب أو تقليل تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين.
تتضمن تلك الأدوية أقراص منع الحمل والعلاج باستبدال الهرمونات. تحدث إلى طبيبك عن البدائل أو الجرعات المناسبة لك.
